الحزب الحاكم في مصر يقترب من تحقيق أغلبية الثلثين بالانتخابات

-

الحزب الحاكم في مصر يقترب من تحقيق أغلبية الثلثين بالانتخابات
أظهرت نتائج الجولة الاولى من المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية في مصر والتي أعلنت يوم الجمعة ان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يقترب من تحقيق أغلبية الثلثين التي يحتاج اليها لدعم سيطرته على الدستور.

وفاز الحزب الذي يرأسه الرئيس محمد حسني مبارك بست مقاعد في الجولة الاولى من المرحلة الثالثة التي جرت يوم الخميس. وفي 45 دائرة على الاقل تشهد جولة اعادة تجرى يوم الاربعاء المقبل فان كلا المرشحين المتنافسين ينتميان للحزب الوطني.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه نتائج 85 مقعدا غير معلنة أو محسومة فان ذلك يرفع عدد مقاعد الحزب الحاكم الى 277 على الاقل من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 454 فسيكون الحزب قد اقترب من الوصول الى تحقيق أغلبية 303 مقاعد يحتاجها لاستبعاد المعارضة من التحكم في اتخاذ قرارات تشريعية هامة.

وقالت جماعة "الاخوان المسلمون " ان 35 من مرشحيها سيخوضون جولة الاعادة ولم ينجح 14 مرشحا لها.
وقالت الجماعة التي تقدم مرشحيها كمستقلين لمنع الحكومة لها من تشكيل حزب ان الانتخابات حدث بها تلاعب كي لا ينجح مرشحوها في الجولة الاولى.

وفي المرحلتين الاولى والثانية نجح 17 مرشحًا من الأخوان من أول جولة بحصول كل منهم على النسبة المطلوبة للفوز وهي نصف عدد الاصوات.

وشغلت الجماعة في المرحلتين الاولى والثانية 76 مقعدا وهو عدد يزيد على خمسة أمثال عدد المقاعد التي شغلتها الجماعة في المجلس المنتهية ولايته لتؤكد وضعها كاقوى قوة معارضة في البلاد.

ورغم دهشتها من سماح السلطات لها بالفوز بهذا العدد الكبير من المقاعد شكت الجماعة مجددا يوم الجمعة من ادارة العملية الانتخابية التي قالت انه شابها العنف وتدخلات الشرطة لتقييد الوصول الى مراكز الاقتراع في المناطق التي يحظى فيها الاخوان بشعبية.

وقتل يوم الخميس أحد الناخبين في دائرة يتنافس على أحد مقعديها المرشح اليساري حمدين صباحي. وصباحي عضو قيادي في الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" التي نظمت حملة ضد التجديد للرئيس حسني مبارك هذا العام لولاية جديدة.

وقال العضو القيادي في الاخوان المسلمون عصام العريان ان السلطات تلاعبت بالنتائج.

وقال لرويترز "حدث تدخل كبير في الفرز وبعض القضاة متشائمون." وأضاف "يبدو الامر كما لو كانوا (السلطات) لا يريدون ان نحصل على مقاعد في الجولة الاولى."

وقال الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي صفوت الشريف ان عدد المقاعد التي شغلها الحزب منذ بداية الانتخابات حتى الان بلغ 224 مقعدا وان للحزب 125 مرشحا يخوضون جولة الاعادة يوم الاربعاء المقبل.

والارقام التي اعلنها الشريف لا تتفق تماما مع تلك التي اعلنتها اللجنة المشرفة على الانتخابات لكن الحزب احدث تشوشا باعادة ضم مرشحي الحزب الذين انشقوا عنه ليخوضوا الانتخابات كمستقلين.

وفي بداية الحملة كان للحزب الوطني الديمقراطي مرشح واحد لكل مقعد ولكن التلفزيون المصري خلال قراءته للنتائج الرسمية يوم الجمعة كان يشير الى كلا المتنافسين على أنهما من الحزب الوطني.

ويمكن أن تكون أغلبية الثلثين هامة اذا حاولت الحكومة تغيير نظام الانتخابات الرئاسية في اي وقت خلال ولاية البرلمان الجديد التي تستمر خمس سنوات.

وعدل البرلمان المنتهية ولايته نظام الانتخابات الرئاسية في مايو ايار للسماح باجراء انتخابات بين اكثر من مرشح لكن المعارضة وأعضاء نافذين بالحزب الحاكم يقولون بشكل غير معلن انه قد تكون هناك حاجة الى تعديل جديد.

ووفق النظام الجديد فسيكون من المستحيل تقريبا على أي شخص ان ينافس مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية.

لكن سياسيين معارضين يقولون ان الحكومة والحزب الحاكم رتبا هذا النظام لتمهيد الطريق امام خلافة شرعية موافقة للدستور لجمال نجل الرئيس حسني مبارك البالغ من العمر 41 عاما والذي يراس لجنة السياسات بالحزب الحاكم.

التعليقات